وأن يمس طيباً مع هذا إن قدر عليه ويستحسن من ثيابه ما قدر عليه ويلبسها عليه ويطيبها اتباعاً للسنه ولا يؤذي أحداً قاربه بحال.
وكذلك أحب له في كل عيد وآمره به وأحبه في كل صلاة جماعة وآمره به وأحبه في كل أمر جامع للناس وإن كنت له في الأعياد من الجمع وغيرها أشد استحباباً للسنة وكثرة حاضرها) الأم ١/ ١١٧.
[الأذان الجماعي]
يقول السائل: إنه سمع من الإذاعة الأذان يؤدى من مجموعة من المؤذنين في وقت واحد فما قولكم في ذلك؟
الجواب: إن الأذان الجماعي بدعة ليست مشروعة ومخالفة لما كان عليه الهدي النبوي لأن الأصل في الأذان المأثور منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يؤذن شخص واحد فقط.
قال الشيخ علي محفوظ:[ومن البدع أذان الجماعة المعروف بالأذان السلطاني أو أذان الجوقة فإنه لا خلاف في أنه مذموم مكروه لما فيه من التلحين والتغني وإخراج كلمات الأذان عن أوضاعها العربية وكيفياتها الشرعية بصورة قبيحة. وأول من أحدثه هشام بن عبد الملك.] الإبداع ص ١٧٦.
وقد أجاب الشيخ محمد مصطفى المراغي لما سئل عن الأذان الجماعي بقوله:[إن الأذان السلطاني لم يكن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] الإبداع ص ١٧٦.
وقال الشيخ محمد عبد السلام:[والأذان جماعة على وتيرة واحدة بدعة] السنن ص ٤٩.
وقد أجاز بعض أهل العلم أن يؤذن أكثر من واحد في آن واحد إذا كان صوت المؤذن الواحد لا يصل مختلف أرجاء البلد فقالوا: يجوز حينئذ