وقال العجلوني:[قال ابن حجر المكي في الفتاوى الحديثية: [لم يرد بهذا اللفظ وإنما يدل على معناه الخبر المشهور [لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم.] كشف الخفاء ١/ ٣٩٦.
وقال الشيخ الألباني عن الحديث المذكور: لا أصل له. سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ١/ ٥١ حديث رقم ٣٠. وبهذا يظهر لنا أن هذا الحديث ليس له أصل فلا تجوز نسبته إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
حديث (لا تجعلوا آخر طعامكم ماءاً) ليس ثابتاً عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
يقول السائل: سمعت حديثاً مروياً عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وفيه:(لا تجعلوا آخر طعامكم ماءً) فهل ثبت هذا الحديث عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
الجواب: هذا الحديث غير ثابت عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال فيه العلامة الألباني:[لا أعرف له أصلاً وإن اشتهر في العصر الحاضر على الألسنة وكثر السؤال عنه] سلسلة الأحاديث الضعيفة ٥/ ١١٥.
ولكن معنى هذا الحديث صحيح من ناحية طبية على قول بعض الأطباء حيث إن شرب الماء بعد الطعام يؤدي إلى تخفيف العصارة الهضمية - حامض الهيدروكلوريك - حيث يقل تركيزه مما يؤدي إلى إضعاف عملية الهضم. جاء في مجلة الشروق ما يلي: (لاشكّ أنّ التقليل من كميّة الطعام المأخوذة، وخاصّة الدّهون والنّشويّات، بالإضافة إلى زيادة الحركة أو ممارسة الرّياضة، من أهمّ العوامل في إنقاص الوزن.
لكنْ يجب إضافة عامل هامّ جدّاً، وهو الابتعاد عن تناول الماء مع أو بعد وجبة الطعام مباشرةً، وذلك لعدّة أسباب:
أولاً: لأنّه يقوم بتخفيف تأثير العُصارات الهاضمة، التي تفرزها المعدة لهضم الطعام ممّا يُضعف عمليّة الهضم والامتصاص، فلا يعود الجسم مستفيداً الاستفادة الأفضل من الطعام الذي يدخله.