عمر بن الخطاب يخبره بأمره فكتب عمر إليهم أن أقروه على حاله وردوا عليه الذي كان عليه ففعلوا] تحفة الأحوذي ٩/ ١٨٦.
وخلاصة الأمر أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء فقط وأما الشهداء فتأكل الأرض أجسادهم كغيرهم من الأموات ولكن هنالك كرامات لبعض الشهداء بأن الأرض لا تأكل أجسادهم.
وهذا الكلام لا يعني أن من أكلت الأرض أجسادهم ليسوا شهداء.
[دعاء بدعي]
يقول السائل: ما قولكم في الدعاء المسمى دعاء سيدنا عكاشة حيث إنه مطبوع في كتيب صغير ويوزع في المساجد؟
الجواب: قرأت الدعاء المشار إليه ومقدمته فوجدته من جملة الأدعية المبتدعة التي احتوت على مبالغات ومجازفات فارغة وفيه أنواع من الضلال والشرك.
وأول ما يلفت النظر فيه أنه منسوب إلى الصحابي الجليل عكاشة وأن الذي جمعه هو منشئ ضريح الصحابي عكاشة كما جاء على صفحة الغلاف ومن المعلوم أن الصحابي الجليل عكاشة بن محصن الأسدي - رضي الله عنه - استشهد في حروب الردة في خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - وذلك في موقعة بزاخة وقاتله هو طليحة الأسدي. انظر سير أعلام النبلاء ١/ ٣٠٧ - ٣٠٨.
وعكاشة بن محصن الأسدي - رضي الله عنه - هو الذي بشره النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بدخول الجنة بغير حساب كما هو ثابت في الصحيحين في حديث طويل: (أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عرضت عليه الأمم فرأى سواداً عظيماً فقيل له هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم فسرهم النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم فقال: