للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيد بن أسلم قال: (وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قبر. فقال: اصنعوا كذا، اصنعوا كذا، ثم قال: ما بي أن يكون يغني عنه شيئاً ولكن الله يحب إذا عمل العمل أن يحكم) قال معمر: وبلغني أنه قال: (ولكنه أطيب لأنفس أهله) رواه عبد الرزاق في كتاب الجنائز] المغني ٢/ ٣٧١.

وبناء على ما تقدم فإن ترك الأموات في غرفة بدون دفن كما في السؤال هو خلاف سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وينبغي تخصيص قطعة أرض لتكون مقبرة كما توارثه المسلمون منذ عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وحتى الآن.

* * *

[صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي]

يقول السائل: إنه سمع أحد الوعاظ يذكر صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - على النجاشي ويقول إن جثمان النجاشي أحضر أمام النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن ذلك كان من خصوصياته - صلى الله عليه وسلم - فما قولكم في ذلك؟

الجواب: وردت روايات كثيرة في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - على النجاشي منها:

١. روى الإمام البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على النجاشي فكنت في الصف الثاني أو الثالث).

٢. وروى الإمام البخاري بسنده عن عطاء أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قد توفي اليوم رجل صالح من الحبش فهلم فصلوا عليه قال فصففنا فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه ونحن صفوف).

٣. وروى الإمام البخاري بسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (نعى النبي - صلى الله عليه وسلم - النجاشي ثم تقدم فصفوا خلفه فكبر أربعاً).

٤. وروى الإمام مسلم بسنده عن أبي الزبير عن جابر ابن عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>