ثانياً: لوجود بعض الأجسام التي تميل إلى اختزان الماء والسّوائل، التي تدخل الجسم، أثناء أو بعد عمليّة الأكل لانشغال المعدة بعمليّة الهضم، وهذا يؤدّي طبعاً إلى زيادة في وزن الجسم.
لذا ننصح بعدم تناول السّوائل أثناء الطعام وبعده، لمدّة تقارب الثلاث ساعات على الأقلّ).
وذكر العلامة ابن القيم أنه يكره شرب الماء قبل الطعام وبعده. الطب النبوي ص ٣٤٤.
[أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة]
يقول السائل: كيف نوفق بين ما ورد عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة) وبين ما ورد عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إن أول ما يقضى بين الناس في الدماء)؟
الجواب: أما الحديث الأول المتعلق بالصلاة فقد ورد بعدة روايات منها عن حريث بن قبيصة قال: قدمت المدينة فقلت: اللهم يسر لي جليساً صالحاً قال فجلست إلى أبي هريرة فقلت: إني سألت الله أن يرزقني جليساً صالحاً فحدثني بحديث سمعته من رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعل الله أن ينفعني به؟ فقال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
(إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك) رواه الترمذي وحسنه ورواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وغيرهم وهو حديث صحيح كما قال الألباني في صحيح سنن الترمذي ١/ ١٣٠.
وجاء في رواية أخرى عن تميم الداري - رضي الله عنه - عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن أكملها كتبت له نافلة