وخلاصة الأمر أن غيبة الفاسق المجاهر بفسقه جائزة بل قد تكون واجبة في بعض الحالات.
والمجاهرة بالمعاصي من المصائب التي ابتلي بها الناس ومن كثرة المجاهرة بالمعاصي صار كثير من الناس لا يعدونها شيئا ًكترك الصلاة فهو عند كثير من الناس شيء هين وسهل والعياذ بالله.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(كل أمتي معافى إلا المجاهرين) رواه مسلم. وهم الذين يجاهرون بمعاصيهم.
وأخيراً ينبغي التنبيه على أمر مهم ألا وهو نصيحة الفسقة بأن يتوبوا ويرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى وأنه لا بد من الإنكار عليهم لما ثبت في الحديث من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
[لا حياء في الدين]
ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام
يقول السائل: يتداول الناس عبارتين تتعلقان بالحياء الأولى قولهم:
[لا حياء في الدين] والثانية: [ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام] فما قولكم في العبارتين؟
الجواب: ثبت في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان) متفق عليه.
وجاء في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلاً يعظ أخاه في الحياء فقال:(الحياء من الإيمان) رواه مسلم.
وفي حديث عمران بن حصين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(الحياء لا يأتي إلا بخير) رواه مسلم.