إلى الله من هذا العمل وعدم العودة إلى شيء منه مما يتعلق بالعقيدة والأحكام الشرعية).
وخلاصة الأمر أن الشريعة الإسلامية قد بينت طرق العلاج من الأمراض وذلك بمراجعة أهل الاختصاص من الأطباء كما أن الرقية بالقرآن الكريم والأذكار والدعوات النبوية مشروعة بضوابطها الشرعية ولا ينبغي تصديق كل ناعق في هذا المجال.
بدعة الوقوف عند ذكر النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
يقول السائل: يجلس جماعة من المصلين بعد صلاة الفجر لعقد مجلس للصلاة على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ويأتون بأذكار كثيرة وفي لحظة من اللحظات يقفون قياماً ويزعمون أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يحضر مجلسهم فيقومون احتراماً وتقديراً وإكباراً لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما يزعمون فما قولكم في ذلك؟
الجواب: لا شك أن الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الأمور المطلوبة شرعاً وقد ورد الأمر بذلك في قوله تعالى:(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) سورة الأحزاب الآية ٥٦.
ووردت الأحاديث الكثيرة في الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد جمعها العلامة ابن القيم في كتابه (جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام) وتحدث عن المسائل المتعلقة بالصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بشكل مفصل مع بيان الأدلة فهو كتاب نافع ومفيد في بابه.
وأما ما ذكره السائل من عقد مجلس للصلاة على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بشكل جماعي ومع ما يصاحب ذلك من المخالفات فهذا من البدع المحدثة ولم يقم عليه دليل صحيح ولا كان عليه عمل السلف الصالح فالمسلم يصلي