أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(لا تسموا العنب الكرم، ولا تقولوا خيبة الدهر، فإن الدهر هو الله) رواه البخاري.
وفي رواية لمسلم:(ولا يقولن أحدكم للعنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم) رواه مسلم.
وفي رواية أخرى:(لا تقولوا كرم فإن الكرم قلب المؤمن) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية ثالثة:(لا تقولوا الكرم، ولكن قولوا الحبلة، يعني العنب) رواه مسلم.
وغير ذلك من الروايات الصحيحة الثابتة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم - التي تدل على كراهة تسمية العنب كرماً.
قال الإمام النووي:" قال العلماء: سبب كراهة ذلك أن لفظة الكرم كانت العرب تطلقهاعلى شجر العنب، وعلى العنب، وعلى الخمرالمتخذة من العنب، سموها كرماً لكونها متخذة منه ولأنها تحمل على الكرم والسخاء، فكره الشرع إطلاق هذه اللفظة على العنب وشجره، لأنهم إذا سمعوا اللفظة ربما تذكروا بها الخمر وهيجت نفوسهم إليها فوقعوا فيها أو قاربوا ذلك، وقال: إنما يستحق هذا الاسم الرجل المسلم أو قلب المؤمن، لأن الكرم مشتق من الكَرَم بفتح الراء، وقد قال تعالى:(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) سورة الحجرات /١٣.
فسمى قلب المؤمن كرماً لما فيه من الإيمان والهدى والنور والتقوى والصفات المستحقة لهذا الاسم " شرح النووي على صحيح مسلم ١٥/ ٤٠٧.
[بدعة إقامة المولد عند ختان المولود]
يقول السائل: ما حكم عمل وليمة عند ختان المولود، وعمل مولد بهذه