وطاووس المذكور هو طاووس بن كسيان الفقيه القدوة عالم اليمن من التابعين.
وقال ابن المنذر: [لولا حديث ابن مسعود (ثم ليتخير من الدعاء) لقلت
بوجوبها] فتح الباري ٢/ ٤٦٥.
[صيغة التسليم من الصلاة]
يقول السائل: نسمع بعض المصلين عندما يسلم عن يمينه من الصلاة يقول: [السلام عليكم ورحمة الله وبركاته] ثم يسلم عن يساره بقوله:
[السلام عليكم ورحمة الله] بدون لفظ وبركاته فما قولكم في ذلك؟
الجواب: ثبت التسليم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولفظه المتفق عليه عند أكثر أهل العلم هو السلام عليكم ورحمة الله [على اليمين] ثم السلام عليكم ورحمة الله [على الشمال]
والسلام بهذا اللفظ وبدون زيادة لفظ [وبركاته] قد ورد عن جماعة من الصحابة ذكرهم العلامة ابن القيم في زاد المعاد ١/ ٢٥٨.
ومنها حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - الوارد في التسليم بدون زيادة [وبركاته] ونصه: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (كان يسلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله) رواه الترمذي وقال حسن صحيح والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن بعدهم وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق. سنن الترمذي ٢/ ٩٠.
وغيره من الأحاديث وجمهور أهل العلم على الاقتصار في التسليم على [السلام عليكم ورحمة الله] بدون زيادة [وبركاته].
وأما زيادة لفظة [وبركاته] فقد وردت في بعض الروايات فمن ذلك ما جاء في إحدى روايات حديث ابن مسعود السابق عند ابن حبان: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده: السلام