للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه الأدعية التي تقال أثناء الوضوء غير ثابتة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال الإمام النووي:

[وأما الدعاء على أعضاء الوضوء فلم يجئ فيه شيء عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -] الأذكار ص٢٤.

وقال الحافظ ابن حجر معلقاً على الأدعية التي ذكرها الرافعي والمذكورة أعلاه: [قال النووي في الروضة هذا الدعاء لا أصل له ولم يذكره الشافعي والجمهور. وقال ابن الصلاح: لم يصح فيه حديث.

قلت - أي الحافظ ابن حجر -: روي فيه عن علي من طرقٍ ضعيفةٍ جداً] التلخيص الحبير ١/ ١٠٠.

وقال العلامة ابن القيم: [ولم يحفظ عنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه كان يقول على وضوئه شيئاً غير التسمية، وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه، فكذب مختلق لم يقل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شيئاً منه ولا علَّمه لأمته ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله وقوله

" أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " في آخره.] زاد المعاد١/ ١٩٥ - ١٩٦.

وقال النووي أيضاً: [وحذفت دعاء الأعضاء إذ لا أصل له] المنهاج مع شرحه ١/ ١٩٤.

وقد خالف بعض المتأخرين من العلماء ما قاله النووي وغيره في نفي ثبوت الأحاديث الواردة أثناء الوضوء وقالوا إنه قد ورد ذلك ولكن بطرق ضعيفة والضعيف يعمل به في فضائل الأعمال وهذا منها.

ولكن يجاب على قولهم هذا، بأن تلك الأحاديث بطرقها المختلفة لا تخلو من كذاب أو متهم بالوضع كما بين ذلك السيوطي في رسالته الإغضاء عن دعاء الأعضاء. انظر الفتوحات الربانية على الأذكار النووية ٢/ ٢٧.

وسئل الحافظ ابن حجر العسقلاني عن قول النووي: [وحذفت دعاء

<<  <  ج: ص:  >  >>