وفي رواية أخرى لمسلم:(شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً ثم صلاها بين العشائين بين المغرب والعشاء).
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال:(حبس المشركون رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن صلاة العصر حتى احمرت الشمس أو اصفرت فقال رسول الله: شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله أجوافهم وقبورهم ناراً أو قال: حشا الله أجوافهم وقبورهم ناراً) رواه مسلم.
وروى الترمذي بإسناده عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال:(قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صلاة الوسطى صلاة العصر) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وروى الترمذي أيضاً عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال:(صلاة الوسطى صلاة العصر). وقال الترمذي: [وفي الباب عن علي وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وعائشة وحفصة وأبي هريرة وأبي هاشم بن عتبة، قال أبو عيسى - الترمذي - قال محمد - هو البخاري - قال علي بن عبد الله حديث الحسن عن سمرة بن جندب حديث صحيح وقد سمع منه.
وقال أبو عيسى الترمذي:(حديث سمرة في صلاة الوسطى حديث حسن وهو قول أكثر العلماء من أصحاب النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وغيرهم) سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي ١/ ٤٥٦.
وعن علي - رضي الله عنه - قال كنا نراها الفجر فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هي صلاة العصر يعني صلاة الوسطى. رواه أحمد وسنده جيد. الفتح الرباني ٢/ ٢٦١.
وعن عبيدة السلماني قال كنا نرى أن صلاة الوسطى صلاة الصبح قال فحدثنا علي - رضي الله عنه - أنهم يوم الأحزاب اقتتلوا وحبسونا عن صلاة العصر فقال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اللهم املأ قبورهم نارا أو املأ بطونهم نارا كما حبسونا عن صلاة الوسطى قال فعرفنا يومئذ أن صلاة الوسطى صلاة العصر. رواه أحمد.