للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنها رِجلٌ من جراد - أي سرب أو مجموعة - فانكشفوا فأقبل القوم إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته فنزل ودعا واستنصر وهو يقول:

أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب ......

اللهم نزِّل نصرك، قال البراء: كنا والله إذا احمَّر البأس نتقي به وإن الشجاع منا للذي يحاذي به يعني النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -). ومن أدعية النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الأخرى عند نزول الكرب والبلاء ما رواه الإمام البخاري في صحيحه بإسناده في باب الدعاء عند الكرب عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يدعو عند الكرب يقول: (لا إله الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم). وفي رواية أخرى عنه أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يقول عند الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم) رواه البخاري ومسلم. وعن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إذا كربه أمر قال: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث) رواه الترمذي. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (كان إذا أهمه الأمر رفع طرفه إلى السماء فقال: (سبحان الله العظيم)، وإذا اجتهد في الدعاء قال: يا حي يا قيوم) رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب. وعن أبي بكرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: (دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت) رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود ٣/ ٩٥٩.

وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: قال لي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب؟!: الله ُ اللهُ ربي لا أشرك به شيئاً) وفي رواية أنها تقال سبع مرات، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وهو حديث صحيح كما قال الألباني في السلسلة الصحيحة حديث رقم ٢٧٥٥ .......

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: (ما أصاب عبداً همٌ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به

<<  <  ج: ص:  >  >>