الصلاة تختلف اختلافاً واضحاً عن واقع تعامل كثير من المسلمين مع الأطفال في المساجد وإليكم بعض المواقف التي حصلت مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مع بعض الأطفال حتى نتعلم من رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونهتدي بهديه عليه الصلاة والسلام:
١. عن شداد - رضي الله عنه - قال:(خرج علينا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر وهو حامل حسناً أو حسيناً فتقدم النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فوضعه عند قدمه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد سجدة أطالها قال: فرفعت رأسي من بين الناس فإذا الصبي على ظهر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الصلاة، قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك؟ قال: كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته) رواه النسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
٢. وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه - رضي الله عنه - قال:(خطبنا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فصعد بهما المنبر ثم قال: صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في الخطبة) رواه أبو داود.
٣. وفي حديث آخر:(كان الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهما فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره) رواه ابن خزيمة في صحيحه.
٤. وقال أبو قتادة رضي الله عنه:(رأيت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأمامة بنت العاص - ابنة زينب بنت الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -- على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود أعادها) رواه البخاري ومسلم.
٥. وفي رواية أخرى عن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال: (بينما نحن جلوس في المسجد إذ خرج علينا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهي صبية يحملها فصلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -