أو البيعة وأجابه إليه (أقال الله عثرته) أي رفعه من سقوطه يقال أقاله يقيله إقالة وتقاؤلاً إذا فسخا البيع وعاد المبيع إلى مالكه والثمن إلى المشتري إذا ندم أحدهما أو كلاهما وتكون الإقالة في البيعة والعهد، كذا في النهاية، قال ابن عبد السلام ... : إقالة النادم من الإحسان المأمور به في القرآن لما له من الغرض فيما ندم عليه سيما في بيع العقار وتمليك الجوار] فيض القدير شرح الجامع الصغير ٦/ ١٠٣.
ولا شك أن الإقالة من باب الإحسان والتراحم والتيسير على الناس والرفق بهم وتقديم العون لهم وإقالة عثراتهم وهي أمور مطلوبة من المسلم فقد قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إنما يرحم الله من عباده الرحماء) رواه البخاري. وقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) رواه البخاري.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه؛ من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته؛ ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم.
وقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) رواه مسلم.
وقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) رواه مسلم.
وقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة) رواه مسلم.
وقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (كان فيمن كان قبلكم تاجر يداين الناس، فإن رأى معسراً