واحداً رواه أبو داود في سننه، وورد فيه ذكر الأبدال، وهو حديث أم سلمة وهو حديث ضعيف لا يصح وفيه " فإذا رأى الناس ذلك، أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه .... " وهذا الحديث ضعيف، فهو من رواية قتادة عن صالح أبي الخليل عن صاحب له لم يسمَّ عن أم سلمة، فالحديث ضعيف، كما أن قتادة لم بصرح بالسماع، وقد ضعفه الشيخ الألباني وغيره.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:" والحديث المروي في الأبدال، أربعون رجلاً، حديث ضعيف، فإن أولياء الله المتقين، يزيدون وينقصون بحسب كثرة الإيمان والتقوى، وبحسب قلة ذلك، كانوا في أول الإسلام أقل من أربعين، فلما انتشر الإسلام كانوا أكثر من ذلك " مجموع الفتاوى ٢٧/ ٤٩٨.
وخلاصة الأمر كما قال العلاّمة ابن القيم:" إن أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد، كلها باطلة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " المنار المنيف ص١٣٦.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:" .... كل حديث يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في عدة الأولياء والأبدال والنقباء والنجباء والأوتاد والأقطاب مثل أربعة أو سبعة أو اثني عشر أو أربعين أو سبعين أو ثلاثمئة وثلاثة عشر، أو القطب الواحد، فليس في ذلك شيء صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم ينطق السلف بشيء من هذه الألفاظ إلا بلفظ الأبدال، وروي فيهم حديث أنهم أربعون رجلاً وأنهم بالشام وهو في المسند من حديث علي - رضي الله عنه -، وهو حديث منقطع ليس بثابت " مجموع الفتاوى ١١/ ١٦٧.
وقال الحافظ السخاوي:" حديث الأبدال له طرق عن أنس- رضي الله عنه - مرفوعاً بألفاظ كثيرة كلها ضعيفة " المقاصد الحسنة ص٨.
وقد ضعف الشيخ الألباني حفظه الله الأحاديث الواردة في الأبدال كما في السلسلة الضعيفة ٢/ ٣٤٠ - ٣٤١.
ورد الشيخ الألباني على السيوطي تصحيحه لها، وذكر حديث عبادة: