وقال الخطابي:[وضعفوا هذا الحديث وقالوا أفلت راويه مجهول ولا يصح الاحتجاج بحديثه.] معالم السنن ١/ ٦٧.
وضعف الحديث برواية ابن ماجة أيضاً صاحب الزوائد حيث قال:[إسناده ضعيف مخدوج لم يوثق وأبو الخطاب مجهول] سنن ابن ماجة ١/ ٢١٢.
وقال الإمام البخاري عند جسرة عجائب. المجموع ٢/ ١٦٠.
وقد اعتبر كثير من العلماء كلام البخاري هذا تضعيفاً للحديث.
كما أن ابن حزم قد ضعف الحديث برواياته كلها فقال:[وهذا كله باطل أما أفلت فغير مشهور ولا معروف بالثقة وأما مخدوج فساقط يروي المعضلات عن جسرة وأبو الخطاب الهجري مجهول وأما عطاء الخفاف فهو عطاء بن مسلم منكر الحديث وإسماعيل مجهول ومحمد بن الحسن مذكور بالكذب وكثير بن زيد مثله فسقط كل ما في هذا الخبر جملة] المحلى ١/ ٤٠١.
ولا يخفى أن كثيراً من العلماء قد حسنوا هذا الحديث. انظر نصب الراية ١/ ١٩٤.
٣. ومما يقوي القول بجواز دخول الحائض للمسجد عموم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
(المسلم لا ينجس) رواه البخاري ومسلم.
٤. ومما يدل على الجواز أيضاً أن العلماء أجازوا للكافر دخول المسجد رجلاً كان أو امرأة فالمسلم أولى وإن كان جنباً والمسلمة كذلك وإن كانت حائضاً.
٥. ومما يدل على الجواز أيضاً ما رواه البخاري ومسلم في قصة المرأة السوداء التي كان لها خباء في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد قال الإمام البخاري في صحيحه:
[باب نوم المرأة في المسجد] ثم ساق حديث عائشة رضي الله عنها: (أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم. قالت عائشة فكان لها خباء في المسجد أو حفش قالت: فكانت تأتيني فتحدث عني. الخ).