قال العلامة ابن القيم:[لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة] كتاب الصلاة ص ٣ - ٤.
قال الله تعالى مخبراً عن أصحاب الجحيم:(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) المدثر الآيتان ٤٢ - ٤٣.
وقال الله تعالى:(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) سورة مريم الآية ٥٩.
وقد وردت أحاديث كثيرة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الترهيب من ترك الصلاة تعمداً وكذلك آثار عن الصحابة والسلف أذكر طائفة منها:
عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة) رواه مسلم.
وفي رواية:(بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه أبو داود والنسائي وهو حديث صحيح كما قال الشيخ الألباني.
وفي رواية أخرى:(بين الكفر والإيمان ترك الصلاة) رواه الترمذي وهو حديث صحيح كما قال الشيخ الألباني.
وجاء في الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قال:(عُرَى الإسلام وقواعد الدين ثلاث عليهن أٌسُ الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة المكتوبة وصوم رمضان) وإسناده حسن كما قال المنذري والهيثمي.
وفي رواية أخرى:(من ترك منهن واحد فهو بالله كافر ولا يقبل منه صرف ولا عدل وقد حل دمه وماله) وسندها حسن كما قال الشيخ ابن حجر المكي في الزواجر عن اقتراف الكبائر ١/ ٢٨٤.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله) رواه البخاري ومسلم.