للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغشيته السكينة، ووقع فخذه على فخذي حين غشيته السكينة) (١).

وأما إطراقه إلى الأرض ففي قول ابن عباس: (كان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله) (٢)، أي وعده الله أن يمكنه في قلبه {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (القيامة: ١٦ - ١٧)، ويقول عبادة بن الصامت: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أنزل عليه الوحي؛ نكس رأسه ونكس أصحابه رؤوسهم) (٣).

٤ - يحمر وجهه كأنه غضب، ففي حديث عبادة بن الصامت قال: (كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أنزل عليه الوحي كرب لذلك، وتربد وجهه) (٤) أي تغير لونه، وفي حديث يعلى بن أمية: فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - محمر الوجه كذلك ساعة، ثم سري عنه) (٥).

ولما ذكرت أم المؤمنين عائشة غضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: (فتمعر وجهه تمعراً ما كنت أراه إلا عند نزول الوحي) (٦).

٥ - يسمع له - صلى الله عليه وسلم - غطيط، فإذا سري عنه أخبر بما أوحي إليه، يقول يعلى بن أمية: فنظرت إليه له غطيط .. فلما سري عنه قال: «أين السائل عن العمرة؟ اخلع عنك الجبة، واغسل أثر الخلوق عنك، وأنق الصفرة، واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك» (٧).

٦ - يثقل وزنه، يقول زيد بن ثابت: (فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله


(١) أخرجه أحمد ح (٢١١٦٥).
(٢) أخرجه البخاري ح (٤٩٢٩)، ومسلم ح (٤٤٨).
(٣) أخرجه مسلم ح (٢٣٣٥).
(٤) أخرجه مسلم ح (٢٣٣٤).
(٥) أخرجه أحمد ح (١٧٤٨٨).
(٦) أخرجه أحمد ح (٢٤٦٤٥).
(٧) أخرجه البخاري ح (١٧٨٩)، ومسلم ح (١١٨٠).

<<  <   >  >>