للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فطيبوا نفوساً بالقصاص فإنه ... سيسعى به الرحمن سعى نجاح (١)

وكذلك أسلم ابنه ربيعة بن أمية، وهو كذلك مذكور في الصحابة (٢) وابنه القاسم بن ربيعة ولاه عثمان بن عفان الطائف (٣)، وكذلك أسلم وهب بن أمية (٤)، وفي إسلام هؤلاء ما يكفي لرد هذه الأبطولة، فلو رأوا القرآن أو بعضه منحولاً من شعر أبيهم لفضحوا ذلك، ولما كانوا في عداد المؤمنين.

ويشكك جواد علي بكثير مما ينسب إلى أمية ويرده إلى ظاهرة النحل التي ذكرناها آنفاً، فبعض ما ينسب إليه لا يعقل أن يكون من شعره، وهو لا ريب منحول ومتقول عليه، ومنه قولهم:

لك الحمد والمنُّ رب العبا ... د أنت المليك وأنت الحكم

محمداً أرسله بالهدى ... فعاش غنياً ولم يهتضم

عطاء من الله أعطيته ... وخص به الله أهل الحرم

وقد علموا أنه خيرهم ... وفي بيتهم ذي الندى والكرم

أطيعوا الرسول عباد الإله ... تنجون من شر يوم ألم

تنجون من ظلمات العذاب ... ومن حر نار على من ظلم

دعانا النبي به خاتم ... فمن لم يجبه أسر الندم

نبي هُدى صادق طيب ... رحيم رؤوف بوصل الرحم

به ختم الله من قبله ... ومن بعده من نبي ختم


(١) انظر: أُسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير (٣/ ٥٩٦)، والإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر (٥/ ٤٠٥)، والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، جواد علي (١٢/ ٦٨).
(٢) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر (٢/ ٤٦١).
(٣) انظر: الإكمال، ابن ماكولا (٦/ ٣٠٢).
(٤) انظر: أُسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير (٥/ ٤٥٦)، والإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر (٦/ ٦٢٢).

<<  <   >  >>