«لم تجد الحياة الدينية الإسلامية مثالا أعلى فى أى إنسان إلا فى شخصية النبى محمد- صلّى الله عليه وسلم-. فإذا بحثنا فى الصلات التى يعتقد المسلمون بوجودها بين الله ورسوله من جهة وبين الرسول وأنفسهم من جهة أخرى فقد وصلنا إلى لب المسألة. فالقرآن يعلن بأن الله هو الحق وأنا ما يدعون من دونه باطل وأن كل شيء هالك إلا وجهه. وأن كل من على الأرض فان. ولا يبقى غير وجه الله. وأن الله نور السموات والأرض وأنه أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد.. فالحقيقة المحمدية. لا الصورة المحمدية الجسدية هى من مبدأ الحياة ومركزها فى العالم وهى الواسطة بين الله وعباده» .
٢- الأستاذ: كارادى فو
«إن محمدا كان هو النبى والملهم والمؤسس، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العليا. ومع ذلك فلم ينظر إلى نفسه كرجل من عنصر آخر أو من طبقة أخرى غير طبقات بقية المسلمين. إن شعور المساواة والإخاء الذى أسسه بين أعضاء الجماعة المسلمة كان يطبق تطبيقا عمليا حتى على النبى نفسه.
٣- الأستاذ: جارسان دى تساى فى كتابه «الإسلام»
«إن محمدا ولد فى حضن الوثنية. ولكنه منذ نعومة أظفاره أظهر بعبقرية فذة. انزعاجا عظيما من الرذيلة وحبا حادا للفضيلة. وإخلاصا ونية حسنة غير عاديين إلى درجة أن أطلق عليه مواطنوه فى ذلك العهد اسم «الأمين» .