يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية) .
صفة ريقه صلّى الله عليه وسلم
لقد أعطى الله تعالى صلّى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلّى الله عليه وسلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء ... فكم داوى صلّى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرئ من ساعته!.
جاء فى الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطينّ الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها، فقال صلّى الله عليه وسلم: أين على بن أبى طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكى عينيه. قال: فأرسلوا إليه.
فأتى به وفى رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى على، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى عينيه، فبرئ كأنه لم يكن به وجع ...
وروى الطبرانى وأبو نعيم أنّ عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبى صلّى الله عليه وسلم يبايعنه، وهن خمس، فوجدنه يأكل قديدا (لحم مجفف) ، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولنى القديدة فقسمتها بينهن، فمضغت كل واحدة فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف، (أى تغيّر رائحة فم) .
صفة لحيته صلّى الله عليه وسلم
«كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم حسن اللحية» ، أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر.
وقالت عائشة رضي الله عنها: «كان صلّى الله عليه وسلم كث اللحية، (والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها) ، وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، فى أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منه» ،