كان صلّى الله عليه وسلم رحب الراحة (أى واسع الكف) كفه ممتلئة لحما، غير أنها مع غاية ضخامتها كانت ليّنة أى ناعمة. قال أنس رضي الله عنه:«ما مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كفّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم» . وأمّا ما ورد فى روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتهما، فهو محمول على ما إذا عمل فى الجهاد أو مهنة أهله، فإنّ كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أى العمل) وإذا ترك رجعت إلى النعومة.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:«صليت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدى أحدهم واحدا واحدا. قال: وأما أنا فمسح خدى. قال: «فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جونة عطار» ، أخرجه مسلم.
صفة أصابعه صلّى الله عليه وسلم
قال هند بن أبى هالة رضي الله عنه: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم سائل الأطواف، قوله (سائل الأطراف) ، (يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة) ، أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير والترمذى فى الشمائل وابن سعد فى الطبقات والحاكم مختصرا والبغوى فى شرح السنة والحافظ ابن حجر فى الإصابة.
صفة صدره صلّى الله عليه وسلم
عريض الصدر، ممتلئ لحما، ليس بالسمين ولا بالنحيل، سواء البطن والظهر. وكان صلّى الله عليه وسلم أشعر أعالى الصدر، عارى الثديين والبطن (أى لم يكن عليها شعر كثير) طويل المسربة وهو الشعر الدقيق.
صفة بطنه صلّى الله عليه وسلم
قالت أم معبد رضي الله عنها:«لم تعبه ثلجه» ، الثلجة» : كبر البطن.