عن ابن عباس رضى الله عنهما أنّ النبى صلّى الله عليه وسلم قال:«اكتحلوا بالإثمد فإنّه يجلو البصر وينبت الشعر» ، وزعم أنّ النبى صلّى الله عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثة فى هذه وثلاثة فى هذه. قوله (اكتحلوا بالإثمد) المخاطب بذلك الأصحّاء أمّا العين المريضة فقد يضرّها الإثمد، والإثمد هو حجر الكحل المعدنى المعروف ومعدنه بالمشرق وهو أسود يضرب إلى حمرة. وقوله (فإنّه يجلو البصر) أى يقوّيه ويدفع المواد الرديئة المنحدرة إليه من الرأس لاسيما إذا أضيف إليه قليل من المسك. وأمّا قوله (ينبت الشعر) أى يقوى طبقات شعر العينين التى هى الأهداب وهذا إذا اكتحل به من اعتاده فإن اكتحل به من لم يعتده رمدت عينه.
صفة عيشه صلّى الله عليه وسلم
عن عائشة رضى الله عنها قالت:«ما شبع آل محمد صلّى الله عليه وسلم منذ قدموا المدينة ثلاثة أيام تباعا من خبز برّ، حتى مضى لسبيله أى مات صلّى الله عليه وسلم» .
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا»(أى ما يسدّ الجوع) متفق عليه.
صفة شرابه صلّى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:«دخلت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنا وخالد ابن الوليد على ميمونة فجاءتنا بإناء من لبن فشرب رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأنا على يمينه وخالد عن شماله فقال لى: الشّربة لك فإن شئت آثرت بها خالدا، فقلت ما كنت لأوثر على سؤرك أحدا، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: من أطعمه الله طعاما فليقل: «اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه، ومن سقاه الله عزّ وجلّ لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه» ، ثم قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن» .