للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- كيف نواجه هذه الحملات المغرضة؟

إن المسلمين يملكون آليات كثيرة للذب عن الإسلام ومواجهة هذه الحملات الغوغائية سواء أكان على المستوى الرسمى أو التمثيل الدبلوماسى وسفارات وقنصليات الدول المسلمة أو عن طريق المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلا إننا نؤكد على دور المنظمات الإسلامية التى يحب أن تتكاتف وتتعاون على الوقوف بكل حزم لهذه الهجمات فتعقد المؤتمرات والندوات القائمة على الحوار مع الآخر لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وشريعته.

لذا يجب العمل على المشاركة الفاعلة فى وسائل الإعلام الغربية لبث برامج أو نشر صفحات فى جرائد مشهورة مدفوعة الأجر، كما لا ينبغى أن نغافل دور المؤسسات الثقافية ودور النشر والترجمة، فهى مطالبة بتوزيع الكتب والنشرات للتعريف بالإسلام بلغات هؤلاء الذين ضللهم الإعلام الغربى ولا نغافل عما قاله المفكرون المنصقون من الغرب من أمثال «جوستاف ليبون» و «برنارد شو» و «روجيه- رجاء- جارودى» وغيرهم فقد مدحوا شريعة الإسلام وقالوا فى نبى الإسلام محمد صلّى الله عليه وسلم قولا عادلا محقا فيا حبذا لو جمعت أقوال هؤلاء وترجمت ووصلت إلى العوام من أهل الغرب.

إن كل ما ذكرناه من حلول وآليات لصد هذه الهجمات على الإسلام تتطلب الدعم المادى من الحكومات ومن أهل الخير للإنفاق على هذه المتطلبات ولا نتحجج بأنها تحتاج إلى مال كثير فلا شيء أغلى وأثمن عندنا من الإسلام ومن حبيبنا محمد صلّى الله عليه وسلم وإذا نجحنا فى التصدى لهم فلنستبشر بقول النبى صلّى الله عليه وسلم «من يردهم عنا وله الجنة؟» فهل نستطيع ردهم وإلجامهم حجرا؟ أم نتراخى ونتكاسل ونكتفى بالمشاهدة ومص الشفتين؟

<<  <   >  >>