٤- لتتوحد أصواتنا ضد الإساءة إلى الرسول صلّى الله عليه وسلم
منذ بعث النبى صلّى الله عليه وسلم- وكشأن أى عظيم فى العالم- لابد من منافقين أو حاقدين أو معاندين، أو جاهلين. بيد أن وجود هؤلاء فى كل زمان ومكان، لا يعفى المسلمين- قادة وشعوبا وأفرادا ومؤسسات- من التصدى لبيان الحقائق للجاهلين، أو حوار المنافقين أو كبح جماع الحاقدين بإلقامهم حجرا يسد أفواههم فمحبة نبى الإسلام صلّى الله عليه وسلم، وكل رسل الله، فرض دينى لا يجوز الفتور فيه، أو التشاغل عنه. وبمقدار قوة المسلمين فى الحق.
ينجعل المنافقون والحاقدون. فأين مصادر القوة هذه؟
قبل البحث عن مصادر القوة، واستخدامها المشروع، نبهنا القرآن الكريم ألا نسب الذين كفروا، كما حذرنا النبى صلّى الله عليه وسلم من أن يسب المرء أباه، وذلك بأن يسب آباء الآخرين فيسب الآخرون آباءنا وأمهاتنا وقبائلنا أجمع، وهذا للأسف واقع حال المسلمين اليوم، إن ما يمارسه بعض المنتسبين إلى الإسلام من جرائم إنسانية، قد وجد له فى العالم مؤسسات حاقدة على الإسلام ونبى الإسلام وحضارة الإسلام، فنفخت فى كيد الأحقاد الدفينة، فخرجت من الخفاء إلى العلن بكل فجاجة وتحد فى صور أفلام «هوليوودية» ومقالات صحفية ورسوم «كريكاتيرية» ساخرة، وبحوث ودراسات خالية من أى تحقيق علمى منصف ولكنه الحقد الأبدى والنفاق العالمى. فهل عجز المال الإسلامى، والإعلام الإسلامى أن يرد الصاع صاعين عبر تلك الصحف الغربية نفسها؟
ولقد ظهرت محاولات جادة من بعض المسلمين الغيورين على دينهم ونبيهم محمد صلّى الله عليه وسلم لمواجهة هذا الأمر الجلل وقد هبوا للدفاع عن خاتم النبيين صلّى الله عليه وسلم بوسائل وطرق مختلفة.
ففى الفضاء الإلكترونى شن إعلاميون سعوديون ومواقع إليكترونية وقنوات فضائية إسلامية حملة للدفاع عن النبى صلّى الله عليه وسلم ضد ما سموه الدانماركية بتوجيه آلاف الرسائل الى ووزير الثقافة الدانماركية للاحتجاج على الرسوم