إصرار الشعوب العربية التى تظهر أنها ضعيفة ومتخلفة على رفض النموذج الغربى للحياة بإصرار يتزايد مع الوقت دون تفسير مقنع إلا بإلقاء اللوم والحقد على محمد- صلوات الله وسلامه عليه. إن النجاحات المتتالية لمشروع المقاومة تستنفر فى الغالب موجات جديدة من الهجوم على شخص النبى، وهو ما يفهم على المستوى الفكرى- ولا يقبل بأى حال من الأحوال أو يبرر.
[الخلاصة]
إن عداء الغرب للنبى محمد هو عداء مفهوم من المنطلقات الفكرية، وإن كان غير مقبول على الإطلاق تحت أى مبرر أو تفسير. كان هدف هذه الدراسة هو توضيح أهم المعالم الفكرية لمشكلة الغرب مع نبى الإسلام. فرسول الله صلوات الله وسلامه عليه قد جسد صورة مخالفة تماما للإنسان عن الصورة التى ارتبط بها المسيحيون عن المسيح كما يصورونه. إنه جسّد إمكانية انتصار الإنسان دون الحاجة لمعجزات ... بينما الفكر المسيحى المعاصر فى الغرب يرى أهمية المعجزة للهروب من مواجهة الكثير من مصاعب الحياة فى الغرب.
إن محمدا قد أحيا فكرة القوة وعدم الخوف من المواجهة، وهى فكرة خطيرة فى نظر أصحاب مشروعات الهيمنة والسيطرة على واقع الأمة الإسلامية وثرواتها ومستقبلها. إن محمدا قد حارب من أجل أن ينتصر الإنسان.