للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ويقول أحد قساوسة جنوب أفريقيا]

مخاطبا مبعوث مجلة الاعتصام المنتدب لزيارة المركز الإسلامى هناك:

«أنا قس من رجال الدين المسيحى أحمل اسما مسيحيّا، وهذا الاسم لا يعنيكم ولن أقوله- ولكن أقول- بالرغم من أنى دربت على المسيحية، وتعلمتها فى جامعات بريطانيا، وأعددت لأكون راية للمسيحية، وداعية لها، إلا أنى لم أشعر بأن المسيحية استطاعت أن تجيب على تساؤلاتى، لأنها مرتبكة فى جسمى، وقد فكرت فى التخلص من المسيحية السوداء التى لا تعترف بادميتنا، والتى جاءتنا بالإنجيل فى يد وبالعبودية فى اليد الآخرى وجاءنا أدعياؤها بالإنجيل فى يد، وبزجاجة الخمر فى اليد الآخرى» .

ثم يضيف قائلا:

«لقد رأيتكم تصلون، فإذا بالأبيض بجانب الأسود، والغنى بجانب الفقير، والمتعلم بجانب الجاهل، لهذا أقول إن الأفريقى ليس بحاجة إلى المسيحية إنه فى حاجة إلى هذا الدين العظيم» .

وبعد أن اغرورقت عيناه بالدموع قال:

«لماذا حجبتم عنا هذا الدين؟ أنيروا لنا الطريق فإن مبادئ هذا الدين هى التى يمكن أن تنقذ العالم مما هو مقبل عليه من فوضى ودمار» .

مجلة الاعتصام العدد (٨) السنة (٤١) رجب سنة ١٣٩٨ هـ

[ويقول أميل درمنجهم الذى كتب كتابا فى سيرة النبى محمد ص:]

«ولما نشبت الحرب بين الإسلام والمسيحية، اتسعت هوة الخلاف، وازدادت حدة، ويجب أن نعترف بأن الغربيين كانوا السابقين إلى أشد الخلاف فمن البيزنطيين من أوقر الإسلام احتقارا من غير أن يكلفوا أنفسهم مؤنة دراسته، ولم يحاربوا الإسلام إلا بأسخف المثالب فقد زعموا أن محمدا لص!، وزعموه متهالكا على اللهو!، وزعموه ساحرا!، وزعمور رئيس عصابة من قطاع الطرق!

<<  <   >  >>