لئلا يزلق. وفى رواية ابن سعد عن عامر قال:«أخرج إلينا على بن الحسين سيف رسول الله صلّى الله عليه وسلم فإذا قبيعته من فضة وحلقته من فضة» . وعن جعفر بن محمد عن أبيه أنه كان نعل سيف رسول الله صلّى الله عليه وسلم أى أسفله وحلقته وقبيعته من فضة.
صفة درعه صلّى الله عليه وسلم
عن الزبير بن العوام قال: «كان على النبى صلّى الله عليه وسلم يوم أحد درعان فنهض إلى الصخرة فلم يستطع (أى فأسرع إلى الصخرة ليراه المسلمون فيعلمون أنه عليه الصلاة والسلام حى فيجتمعون عليه، فلم يقدر على الارتفاع على الصخرة قيل لما حصل من شج رأسه وجبينه الشريفين واستفراغ الدم الكثير منهما) فأقعد طلحة تحته (أى أجلسه فصار طلحة كالسلم) وصعد النبى صلّى الله عليه وسلم (أى وضع رجله فوقه وارتفع) حتى استوى على الصخرة (أى حتى استقر عليها) ، قال: سمعت النبى صلّى الله عليه وسلم يقول: «أوجب طلحة (أى فعل فعلا أوجب لنفسه بسببه الجنة وهو إعانته له صلّى الله عليه وسلم على الارتفاع على الصخرة الذى ترتب عليه جمع شمل المسلمين وإدخال السرور على كل حزين ويحتمل أن ذلك الفعل هو جعله نفسه فداء له صلّى الله عليه وسلم ذلك اليوم حتى أصيب ببضع وثمانين طعنة وشلّت يده فى دفع الأعداء عنه) » . وقوله (كان عليه يوم أحد درعان) دليل على اهتمامه صلّى الله عليه وسلم بأمر الحرب وإشارة إلى أنه ينبغى أن يكون التوكل مقرونا بالتحصن لا مجردا عنه. ولقد ورد فى روايات أخرى أنه كان للنبى صلّى الله عليه وسلم أدرع.
صفة طيبه (أى عطره) صلّى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يأخذ المسك فيمسح به رأسه ولحيته وكان صلّى الله عليه وسلم لا يردّ الطيب، رواه البخارى. وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفى لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفى ريحه» ، ورواه الترمذى فى الأدب باب ما جاء فى طيب الرجال والنساء، والنسائى فى الزينة باب الفصل بين طيب الرجال والنساء، وهو حديث صحيح.