رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق. والدمية:
هى الصورة التى بولغ فى تحسينها) .
عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال:«كأن عنق رسول الله صلّى الله عليه وسلم إبريق فضة» ، أخرجه ابن سعد فى الطبقات والبيهقى.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:«كان أحسن عباد الله عنقا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوبه ذهبا يتلألأ فى بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب فى الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر» ، أخرجه البيهقى وابن عساكر.
صفة منكبيه صلّى الله عليه وسلم
كان عليه الصلاة والسلام أشعر المنكبين (أى عليهما شعر كثير) ، واسع ما بينهما، والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن منافيا للاعتدال. وكان كتفاه عريضين عظيمين.
صفة خاتم النبوة صلّى الله عليه وسلم
وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفى رواية أنه أخضر اللون، وفى رواية أنه كان أحمر، وفى رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمر وتارة كلون جسده وهكذا بحسب الأوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبى صلّى الله عليه وسلم الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بهذا الخاتم.
وعن عبد الله بن سرجس قال: «رأيت النبى صلّى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما أو قال ثريدا.