الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله الكريم المتعال.
والصلاة والسلام عليك سيدى يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وأصحابك وأزواجك وتابعيك وتابعيهم بإحسان ومن نهج نهجك وسار على سبيلك واتبع سنتك وسار على طريقتك إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله تعالى بقلب سليم.
يوم يقول الحق جل فى علاه «لمن الملك اليوم..» فلا يجد من يجيبه ولا ما يجيبه حتى يجيب حضرته العظيمة الكريمة الجليلة: «لله الواحد القهار» .
وبعد: فماذا يقول العلماء أو ينطق البلغاء أو يزيد ويعيد الأدباء الفصحاء فى سيرة وفضل خير الأنبياء وشمائل أفضل الرسل على الإطلاق ولو أنفدوا أحبار الأقلام وبيضوا بها وجه الأوراق كل الأوراق فى جميع الآفاق ومهما يقول المؤرخون ومهما يكتب الكاتبون ومهما يصف الواصفون فأنت أعز وأكرم وأشرف وأفضل. إنهم لن يستطيعوا أن يحلوك مكانا رفعك الله إليه بقوله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ وقولك صلى الله عليك وسلم: «أدبنى ربى فأحسن تأديبى» فعبدته حق عبادته وعرفته حق معرفته.
رأيت نور وجهه فى المعراج فأنت أفضل من الملائكة حتى المقربين وأعطيت جميع معجزات الأنبياء المرسلين وأنت حى فى قبرك ترد سلام من يسلم عليك، ولا تقبل صلاة من لم يصلّ عليك وعلى آلك.
أنزل الله تعالى عليك خير الكتب القرآن العظيم وأقسم فيه بحياتك