٢- الدحض وقسمه إلى كتابين كل كتاب مكون من فصلين وكلاهما كتبه باللاتينية.
وكان هدف بطرس المكرم من تأليف رديه أن يغرس فى قلوب النصارى موقفا معاديا للإسلام ينبغى على كل نصرانى أن يتخذه ويعتقده تجاه العقيدة الإسلامية. وسوف أعرض هنا مقتطفات مختصرة من مجمل بطرس المكرم للتدليل على هدفه هذا. بعد أن عرض بتهكم مشاهد يوم القيامة التى انفرد بها القرآن ولا توجد عندهم فى كتبهم المقدسة قال: «إلى هذا الحد الفعلى) Mahumet محمد) - أستغفر الله العظيم- القذر الشرير علّم أتباعه إنكار جميع أسرار الدين المسيحى، وحكم تقريبا على ثلث الجنس البشرى بعدم معرفة يوم الدينونة للرب، بواسطة حكايات مجنونة يهذى بما لم يسمع بمثلها استجابة لإبليس والهلاك السرمدى» . ثم يقدّم فى مجمله مختصرا مشوها لسيرة النبى عليه الصلاة والسلام إلى أن يقول: «هكذا كان Mahumet ناشطا جدا فى الشؤون العالمية، وذكى إلى أبعد حد، هو انبثق من الأصل الوضيع والفقر إلى الغنى والشهرة، ونهض بنفسه إلى أعلى شيئا فشيئا، وتكرارا هاجم كل أولئك الذين كانوا بجواره، وكان بشكل بارز يضم إليه الأقرباء بالخداع، والسلب، والغزوات، قاتلا أى شخص غيلة إن استطاع، هو ازداد رعبا بواسطة اسمه، وفى الوقت المناسب وصل إلى القمة بالنزاعات. ثم بدأ يطمح إلى منصب الملك على شعبه، ولما كان يدرك أنه لا يستطيع أن يحقق هذه الرغبة بسبب أصله الوضيع. قرّر أن يصبح ملكا عن طريق السيف، وتحت قناع الدين وبواسطة الاسم رسول الله» . ثم يتناول فى مجمله القرآن ويرفض بشدةت نبوة محمد عليه الصلاة والسلام ويزعم أن القرآن له مصادر هى: إبليس،