ومنها كتاب أطلق عليه الفرقة المحمدية فقال فيه ما نصه:«ما الذى جاء به محمد غير الفسوق والسلب، القرآن على حد سواء أمر بالسلب والحرب، والحديث أكد هذا، حيث وعد المسلمون بمكافأة ضخمة من أجل الموت فى الحرب، وأن جروحهم سوف تكون جميلة يوم البعث، ذلك أن محمدا أمر بأن الناس من غير المسلمين يجب أن يقتلوا بواسطة الجهاد، وتغتصب نساؤهم ويؤخذون سبايا مع الأطفال، وخيراتهم تنهب وبلادهم تحتل» . وقد زعم سان بدرو باسكوال هذا أن محمدا عليه الصلاة والسلامه، أثنى ذات مرة على آلهة الوثنيين فى آيات زعم أن المسلمين يسمونها الآيات الشيطانية. ومن عجب أن قول سان بدرو باسكوال هذا، كان هو الذى أوحى للمرتد البريطانى سلمان رشدى بعنوان روايته «الآيات الشيطانية» ، كما أن باسكوال وفندينزو وبريكولدو وغيرهم من كتّاب العصور الوسطى كانوا المصدر الرئيس لرواية سلمان رشدى، بل هى مسروقة بالكامل من تلك الكتابات الوسيطة.
لقد اخترع سان بدور باسكوال قصصا وأساطير عجيبة تناول فيها جوانب من سيرة النبى عليه الصلاة والسلام ونزول الوحى عليه وموقف خديجة- رضى الله عنها- فمثلا غزوة بدر يقدمها بهذا الشكل الملفق:«اصطحب محمد عصابة من اللصوص، وبعد ذلك سمع أن تجارا كثيرين من مكة كانوا يقتربون من تلك المدينة من مناطق أخرى فى طابور عظيم من البهائم المحملة بالأثقال، هو اختبأ فى مكمن مع أصحابه وقتل سبعين من التجار وسائقى البغال من أهل مكة، وأخذ أكثر من سبعين أسيرا، ونهبوا القافلة بالكامل» .
وعن قصة نزول الوحى على النبى عليه الصلاة والسلام يورد رواية مشوهة ويزعم أن النبى عليه الصلاة والسلام تلبسه الشيطان، ويسب خديجة رضى الله عنها- التى صدقته ويقول مخاطبا النبى عليه الصلاة والسلام ما نصه: «فى الواقع أنا أقول لك يا محمد إن هذا الذى فعلته ليس نبوة، بل إنك قلت أشياء معينة مثلما تعوّد العرافون اليوم أن يقولوها عن طريق استحضار العفاريت بأى أسلوب، فهذا لن يكون مدهشا لأنه سيوجد عرّافون كثيرون فى العالم