الحكومة الدانماركية اعتذارا رسميا عن تلك الإساآت مع التأكيد على عدم تكرارها وتفعيل الدستور الدانماركى فيما يتعلق بحرية الاعتقاد والاحترام القانونى للمعتقد الدينى لمسلمى الدانمرك.
وأشار نور الدين محيى الدين رئيس وفد مسلمى الدانمارك الذى قابل شيخ الأزهر إلى «أن المسلمين ليسوا فى حرب مع الحكومة الدانماركية كل ما نطلبه هو دعم العالم الإسلامى لمواجهة الإساءة للإسلام والمسلمين خاصة مع تأييد الاتحاد الأوروبى لتصرفات الحكومة الدانماركية مع مسلميها» .
وقال محيى الدين:«إن الأمر بالغ حد تهديد دانماركيين متشددين باغتيال بعض الشخصيات الإسلامية وحرق المساجد والمنازل بعد أن رفعنا دعوى قضائية ضد صحيفة «جيلاندز بوستن» لرفضها الاعتذار على نشرها الرسوم المسيئة» . وأوضح أن «هناك تحديات سيواجهها مسلمو الدانمارك بعد الإساءة لرسولهم- صلّى الله عليه وسلم- من بينها أن السطات الدانماركية بدأت التفكير فى حذف الآيات القرآنية التى ترى أنها تتعارض مع القانون الأوروبى كايات تعدد الزوجات والقصاص وأنه يتردد أيضا وجود مشروع كإصدار نسخ من القرآن الكريم خالية من هذه الآيات» .
وشدد رئيس الوفد الدانماركى على أن الأقلية المسلمة تفاخر بموقف الدول الإسلامية من الأقليات غير المسلمة بها بينما يقاتل مسلمو الدانمارك لتخصيص قطعة أرض كمقبرة لدفن موتاهم إلى جانب منعهم الآن من بناء مسجد بشكل طبيعى موضحا أن كل المساجد الموجودة كانت مستودعات قبل تحويلها.
وكان الأزهر الشريف قد انتقد إساءة الصحيفة الدانماركية للرسول- صلّى الله عليه وسلم وتعهد بإثارة موضوع نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول- صلّى الله عليه وسلم- مع الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لأنه يشكل ازدراء واضحا للمسلمين. وانتهاكا للتعددية الثقافية وما تتطلبه من احترام ثقافة الآخرين، والامتناع عن الترويج لثقافة الكراهية والازدراء بأولئك الآخرين.