للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرهن، والإجارة، والمساقاة، والفرائض، والعتق، والمكاتب، والتدبير، والعقول، والقسامة، والتعدي والغصب، والأقضية والجامع.

ومن الواضح أنه ليس في كتاب " موطأ المهدي " ما يهمنا من الناحية التاريخية.

بيد أننا نستطيع أن نتخذه دلالة على ما كان يتصف به ابن تومرت من النشاط العلمي، والمقدرة الفقهية، واجتهاده في أن يبصر قومه بأحكام الدين الصحيحة، ولا ريب أن كتب ابن تومرت كانت تنتشر بين قومه بالبربرية لغتهم القومية، فيزداد بذلك نفوذها وتأثيرها، وقد كان من أعظم مزايا ابن تومرت العلمية، مقدرته البارزة في إتقان اللغتين العربية والبربرية، وكان وعظه ومخاطبته لقومه بالبربرية، تنفذ إلى سويداء قلوبهم، وتزيدهم فتنة وبه وتعلقاً، وتعمل على توطيد مكانته الدينية والسياسية. وكانت كتب ابن تومرت، بعد القرآن والسنة، هي أشد الكتب الدينية احتراماً بين أقوام الموحدين على اختلاف قبائلهم، لأنها نظراً لكتابتها بالبربرية، كانت ذائعة، وكانت في متناول كل إنسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>