للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيلومي. مسير تاشفين إلى تلمسان. إرساله حملة قوية ومعها الربرتير إلى منداس. طريقة عبد المؤمن المبتكرة في لقاء خصومه. معركة منداس الكبرى. هزيمة المرابطين الساحقة وغنائم الموحدين الوفيرة. غزو النورمانيين لسبتة ورد الأسطول المرابطي لها. مصرع الربرتير في معركة بينه وبين الموحدين. رواية ابن عذارى عن ذلك. مغادرة النصارى للمعسكر المرابطي. استنفار تاشفين لسائر الحشود المرابطية. مقدم ولده تاشفين إليه وتوليته عهده. سير الموحدين ونزولهم بالصخرتين قرب تلمسان. نزول المرابطين قبالهم في سطفسيف. وصول الحشود المرابطية. اشتباك الفريقين وهزيمة المرابطين في معركة بظاهر الصخرتين. مسير تاشفين في قواته إلى وهران. إرساله ولده ابراهيم إلى مراكش. مقدم بعض سفن الأسطول المرابطي إلى مياه وهران. مسير عبد المؤمن في أثر تاشفين. فتك الموحدين بأحياء لمتونة في تلك الجهة. نزول الموحدين فوق جبل وهران. مغادرة معظم القادة المرابطين لتاشفين. اقتحام الموحدين للمحلة المرابطية. فرار تاشفين وخاصته إلى الحصن المطل على البحر. إضرام الموحدين النار حول الحصن. فرار تاشفين في الليل وسقوطه ومصرعه. روايات أخرى عن مصرع تاشفين. فتك الموحدين بالمرابطين. فرار الفلول المرابطية من تلمسان. دخول عبد المؤمن تاجررت وقتله لأهلها. دخوله تلمسان وقتله لأهلها. روايات أخرى عن دخوله تاجررت وتلمسان. نزوله بتلمسان وتنظيمه لشئون المنطقة. مسيره إلى فاس.

كانت خلافة عبد المؤمن بن علي، للمهدى ابن تومرت، في رياسة الموحدين، حدثاً ذا شأن، وكانت فاتحة عهد جديد في تاريخ الدولة الموحدية، هو عهد التوطد والنماء.

وتختلف الرواية أيما اختلاف في ظروف تولية عبد المؤمن. فهناك القول ْبأن بيعة عبد المؤمن، قد تمت على أثر وفاة، المهدي أو بعدها بأيام قلائل، وأن المهدي هو الذي رشحه لخلافته قبيل وفاته وهذه هي رواية ابن القطان، إذ يقول لنا إنه لما توفي المهدي، كتم أصحابه وأهل الدار، وهم خدمته، وأخته شقيقته، موته، وبايعوا الإمام أمير المؤمنين (يريد عبد المؤمن) في الحين " بيعة سر"، ثم يقول في موضع آخر، إن عبد المؤمن بويع على أثر موت الإمام المهدي عام أربعة وعشرين وخمسمائة " بيعة خاصة ". وهناك قول آخر، بأنه لما توفي المهدي كتم أصحابه موته بعض الوقت، حتى يتفقوا على من يتولى الخلافة من بعده.

ويقول لنا ابن صاحب الصلاة مؤرخ الدولة الموحدية وكذلك ابن القطان، إن هذه المدة استطالت الى عام سبعة وعشرين وخمسمائة، أعني مدى ثلاثة أعوام، بويع من بعدها عبد المؤمن بيعته العامة، وذلك حين أعلن موت الإمام المهدي.

ثم يقص علينا ابن صاحب الصلاة بعد ذلك قصة الحيلة، التي دبرها عبد المؤمن ليقنع الموحدين ببيعته، وهي تتلخص في قصة الطائر والشبل، اللذين دربهما خفية، خلال هذه المدة، الطائر على أن يدعو له بالخلافة، والشبل على أن

<<  <  ج: ص:  >  >>