خلفه في رياستها الراهب غرسية النافاري، ووضع للجمعية نظاماً جديداً، أقره البابا اسكندر الثالث. ثم وضع البابا إنوصان الثالث بعد ذلك الجمعية تحت حمايته، وذلك في سنة ١١٩٩ م (١).
وقامت في جليقية، بعد قيام جمعية قلعة رباح بثلاثة أعوام جمعية محاربة جديدة باسم " جماعة القديس ياقب " وشعارها محاربة أعداء الدين، والدفاع عن الحاج الذين يقصدون زيارة قبر القديس ياقب، ونظمت على منهج القديس أوغسطين، واتخذت طابعاً حربياً، وأبيح الزواج لأعضائها، خلافا لفرسان قلعة رباح، وتوالت عليها الهبات، وسرعان ما نمت واشتد ساعدها.
وسوف تضطلع هذه الجمعيات الدينية المحاربة منذ الآن فصاعداً بدور بارز في الصراع بين إسبانيا النصرانية وإسبانيا المسلمة.
(١) تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين لأشباخ (الترجمة العربية ص ٢٦٨) والاستاذ S. Montero في La Orden de Calatrava, p. ١٦ & ١٧