للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسهل بن محمد سهل بن ملك الأزدري من أهل غرناطة. أخذ ببلده عن أبي عبد الله بن عروس، وأبي الحسن بن كوثر، وعبد المنعم بن الفرس، وأخذ بمالقة عن أبي عبد الله بن الفخار، وبإشبيلية عن أبي بكر بن الجد وأبي عبد الله بن زرقون وأبي العباس بن مضاء وأبي الوليد بن رشد، وأخذ عن غيرهم من أقطاب العصر. وبرع في الفقه والأصول والعربية، وكان كاتباً مقتدراً وشاعراً محسناً. نفى من وطنه غرناطة إلى مرسية بسعى بعض خصومه، وبقى بها حتى توفي المتوكل ابن هود بألمرية في سنة ٦٣٥ هـ، فعندئذ سرح إلى بلده. وقد صدر عنه كثير من النثر والنظم الجيد، وصنف في العربية كتابا رتب الكلام فيه على أبواب كتاب سيبويه. ولد سنة ٥٥٩ هـ، وتوفي بغرناطة سنة ٦٣٩ هـ (١).

ومحمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن اسماعيل بن عمر الأنصاري الأوسي الضرير، من أهل قرطبة، ويعرف بابن الصفار. أخذ عن أبي القاسم بن بشكوال، وأبي بكر ابن الجد، وأبي عبد الله بن زرقون، وابن مضاء، وأبي ذر الخشنى، وغيرهم من أعلام العصر، وبرع في القراءات والحديث. ورحل إلى المشرق وأخذ عن بعض أقطابه، ثم عاد إلى المغرب، وسكن مراكش، وكان يقرىء العربية والآداب، ويسمع الحديث، واستقر أخيراً بمدينة تونس، وبها توفي سنة ٦٣٩ هـ (٢).

وعلي بن ابراهيم بن علي بن عبد الرحمن المعروف بابن الفخار من أهل أركش، درس الحديث والفقه على جماعة من أهل عصره مثل ابن الغزال وابن زرقون وغيرهما، وكان حافظاً متقناً، ذاكراً لأسماء الرجال وأحوالهم، بارعاً في الفقه والأدب، وكان على قول ابن عبد الملك " أعجوبة زمانه في حضور الذكر لذلك كله "، وكان مشاركاً في النظم. تولى القضاء برندة والجزيرة الخضراء وغيرهما، وتوفي بشريش في صفر سنة ٦٤٢ هـ (٣).

وأحمد بن محمد بن القيسي من أهل قرطبة، ويعرف بابن أبي حجة. أخذ عن أقطاب عصره، وفي مقدمتهم ابن بشكوال، وابن مضاء، وأبي العباس المجريطى، وبرع في علوم القرآن والعربية، وتصدر لإقرائها. وله عدة تآليف، منها كتاب منهاج العبادة، وكتاب تفهيم القلوب في آيات علام الغيوب، وكتاب


(١) ترجمته في الذيل والتكملة (مخطوط الإسكوريال ١٦٨٢ الغزيري).
(٢) ترجمته في التكملة رقم ١٦٦٨.
(٣) ترجمته في الذيل والتكملة (السفر الرابع من مخطوط المتحف البريطاني)

<<  <  ج: ص:  >  >>