للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على آلايه ونعمه، ونصلى على محمد نبيه المصطفى ورسوله، ونسأله الرضا عن الإمام المعصوم، المهدي المعلوم، القايم بأمر الله، والداعى إلى سبيله، ونوالى الدعاء لصاحبه وخليفته الإمام أمير المؤمنين مسنى أمره العزيز إلى غاية تتميمه وتكميله، فإنا كتبناه إليكم أكرمكم الله بتقواه من حضرة مراكش حرسها الله. والذى نوصيكم به تقوى الله والعمل بطاعته، والاستعانة به والتوكل عليه. وقد وصلنا كتابكم من عند الشيوخ من إغْرناطة، حرسها الله والموحدين، وفق الله جميعهم، ووفقنا عليه، ورأينا ما تحملوه عن الموحدين بأغرناطة وجيرانهم من انعقاد إجماعهم على ما أجمع عليه شيوخ أهل [الهدى] وأعيانهم من الأمر الذي أوجبوا على أنفسهم المبايعة عليه، وأعطاه صفقة اليد فيه، وقد وفقهم الله لما وفق إليه أهل أمره، وذوى العصمة من طايفته، والله تعالى يتقبل منهم عملهم ويعرفهم بركة ما التزموه، ويعينهم على القيام بواجبهم والوفاء بحقه. وقد انصرف هؤلاء الأشياخ المذكورين بعد إقامتهم بهذه الحضرة ونيلهم بركاتنا، ما يجدون أثره في أحوالهم [وسريان] الانتفاع به في أقوالهم وأعمالهم، فاعرفوا لهم حق وفادتهم ومكان رفادتهم وأحملوهم .. خيراً بهم على الرعاية المتصلة، والمبرة الحافلة المشتملة، إن شاء الله تعالى، والله ولى عونكم وصوبكم، لا رب غيره، والسلام الكريم العميم عليكم ورحمة الله وبركاته. كتب في الثاني عشر من شوال عام ثلثة وستين وخمس مائة.

٤

رسالة موجهة من السيد أبي اسحق إبراهيم بن الخليفة أبي يعقوب يوسف إلى الحافظ أبي عبد الله بن أبي ابراهيم والي غرناطة يبلغه فيها بدخول ابن همشك في الدعوة الموحدية وهي من إنشاء ابن مصادق.

(منقولة عن كتاب " المن بالإمامة " مخطوط أكسفورد لوحة ١٢٧ أوب و ١٢٨ أ).

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم

الشيخ الأجل الحافظ الأعلى ولينا في الله تعالى، أبو عبد الله محمد بن ابراهيم أدام الله عزه وكرامته بتقواه.

وليكم في الله تعالى ابراهيم بن أمير المؤمنين، سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما بعد حمد الله على ما أولى ومنح، والصلاة على محمد نبيه الذي تبين

<<  <  ج: ص:  >  >>