(٢) وما زال جامع قرطبة العظيم قائماً إلى يومنا بأروقته وعقوده وأعمدته الإسلامية كاملا كما كان أيام المسلمين. بيد أنه حول إلى كنيسة قرطبة الجامعة، وأقيمت الهياكل في سائر جوانبه تحت عقوده القديمة، وأقيم في وسطه مصلى كبير على شكل صليب Crucéro، وقد أزيلت قبابه ونقوشه الإسلامية. ولم يبق محتفظاً بنقوشه القديمة سوى محاريبه الثلاثة. وما زال هذا الأثر الأندلسى العظيم إلى جانب تسميته بكتدرائية قرطبة يحمل اسمه الإسلامى القديم " المسجد الجامع " La Mezquita Aljama. راجع كتابى الآثار الأندلسية الباقية (الطبعة الثانية ص ٢٠ - ٣٣). (٣) راجع في سقوط قرطبة، ابن خلدون ج ٤ ص ١٦٩ و ١٨٣؛ ونفح الطيب ج ٢ ص ٥٨٥ حيث يشير إليه إشارة عابرة مع تحريف في التاريخ، إذ يذكر أن سقوطها كان في سنة ٦٣٦ هـ. وراجع التكملة لابن الأبار (القاهرة) ص ٢٠٢. وقد تحدثنا عن سقوط قرطبة تفصيلا في كتابنا " عصر المرابطين والموحدين " القسم الثاني (ص ٤١٨ - ٤٢٥).