يحتفظون بدينهم الإسلامى، وأنه كانت ما تزال ثمة بعض مساجد قائمة فى بعض أنحاء ولاية سرقسطة.
(١) ومن ذلك وثيقة مؤرخة فى شهر ربيع الأول سنة ٦٤٤ هـ (١٢٤٦ م) تبدأ بالبسملة والصلاة على النبى، وهى عقد شراء، يشترى بمقتضاه "أحمد المران" من "محمد بن سلمة البرتيالى" جميع ما له من أملاك وديار ببطرة قرية ابتورة ... بثمن مبلغه وعدته تسعون دنيراً قناشر من القناشر الجارية بسرقسطة ... وذلك كله على سنة المسلمين فى طيبات بيوعاتهم ومرجع أدركهم وارتضاء ذلك البيعة المذكورة الشنيور من القرية المذكورة القسيس الأجل دون برتُلماوو شنت جيل عن إذن الأقسة من الكنيسة المذكورة، شهد على إشهاد المتبايعان المذكوران من أشهداه، وسمع منهما، وعرفهم، والجميع بحالة الصحة والجواز فى شهر ربيع الأول من سنة أربعة وأربعين وستمائة".
(٢) ووثيقة مؤرخة فى ٩ أغسطس سنة ١٤٨٤، ورد فيها ما يأتى: "الحمد لله وحده، أشهد على نفسه الكريم فرج الطليطلى الساكن بموضع قلعة التراب شهداء هذا الكتاب قولا بالحق وانقياداً إليه، أن عليه وفى ذمته وماله من المكرمان برول وكبلتة من شنت مرى لميور والسبداد ذاسرغوس وديعة محضة وأمان مؤتمن وذلك خمسون قفزاً قمح طيباً نقياً من مكايل مدينة سرقسطة ... ".
وكتب هذه الوثيقة: "محمد بن محمد الأزقة فقيه وخادم مسجد قلعة التراب".
(٣) ووثيقة مؤرخة فى شهر فبراير عام إحدى وتسعمائة (١٤٩٦ م) تبدأ أيضاً بالبسملة والصلاة على النبى. وهى عبارة عن إقرار كل من "موسى الحسن وابن عبد الله محمد بن فرج المجه الساكنون فى بلدة الحمام بأنهم يحبسون وديعة قمح" لمن يدعى "أبو باكر ابن أبو باكر، من أهل قلعة التراب".
وكاتب الوثيقة هو: "ابراهيم البساتنى الينى هليجى خديم جامع البلد المذكور" (١).
وعثرنا فى متحف بلدية بنبلونة على وثيقة عربية وحيدة مؤرخة فى " التاسع من شهر أبريل عام احدى وثمانمائة" (١٣٩٨ م) وهى عبارة عن إشهاد بالدين
(١) قام بدراسة هذه الوثائق المستشرق الإسبانى R. Garcia di Linares فى بحث عنوانه Escrituras Arabes Pertenecientes al Archivo de Nuestra Senora del Pilar de Zaragoza ومنشور فى كتاب Homenaje a Francisco Codera (Zaragoza ١٩٠٤) p. ١٧١-١٩٧.