"أن يطبخوا المسلمين المذكورة خبزهم فى فرن الإشبطال المذكور عن دايم الدهر، وأن يعطوا من ستة عشر خبزة واحدة، ولا يقطعوا أشجار، ولا يقلعوا كرمان دون أمر قائد أسران .. " يكون جميع خصماتكم لحكمه (أى القمندور) وإن كان تريدوا تعملوا عند حكمه ارتفاع (استئناف) أن تعملوا أمام كل قاضى أن يكون مسلم من تطيلة كما هو سنتكم وشرعتكم، وأن تكونوا أجسامكم وأموالكم ملتزمة للاشبطال المذكور، وذلك بشرط أن لا يكون لأحد منكم أن يخرج من الموضع المذكور، وكل واحد منكم لا يبيع ولا يرهن ميراث الاشبطال لنصرانى أو يهودى. ونص فى نهاية الوثيقة أنها ختمت بخاتم دون بطره غرسيس ملك نبره (نافار)، وأرخت فى الثامن عشر من فبراير سنة أحد عشر وسبعمائة هجرية وهى توافق سنة ١٣١١ م. ووقعها من المدجنين سبعة منهم موسى الليلى المجتى والمراتب بن وليد وعيسى بن موسى ولب يارس دريس. ووضعت أصولها الإسبانية فوق كل عبارة عربية. ويبدو من مضمون هذه الوثيقة العربية الإسبانية ومن ركاكتها أن المدجنين فى هذه المنطقة من نافار كانوا أقل احتفاظاً بلغتهم وامتيازاتهم وأنهم كانوا قد بدأوا يومئذ يفقدون كيانهم الاجتماعى وامتيازاتهم القديمة.