مدجنون إلى جانب الشهود النصارى، ومما يلفت النظر أن أسماء المستعربين النصرانية قد عربت فيها تعريباً حسناً، وإليك ملخص لبعض ما جاء فيها:
(١) من ذلك وثيقة مؤرخة فى "شهر دجنبر من عام سبعة وثمانين وماية وألف من تاريخ الصفر"(١١٨٧ م) وبمقتضاها " باعت الراهبة دونة بويابيه وأختها كرشتينة بنتى تمام الرطلقى ومرتين ودمنغة إبنى بشتة بنت تمام الرطلقى ومريّة ولوقاذة بنتى دمنغة بنت تمام الرطلقى من دون ردريق مينوس ومن زوجته دونه سسيلية نصف الضيعة المعلومة لتمام الرطلقى بقرية دليش مالمزنوفه من عمل طليطلة حرسها الله وذلك سهم ونصف والحنان كله الذى فيه البير إذ تبقت عواضه البيوت المعلومة لتمام المذكور بالقرية المذكورة .. بثمن عدته عشرون مثقالاونصف ذهباً مرابطية دفع المبتاعان بجميع الثمن إلى البائعين وقبضوه منهما ... " وعلى الوثيقة أسماء شهود مدجنين مثل دمنغة بن عبد العزيز، واشتامن بن حسان، وشهود من النصارى.
(٢) ووثيقة مؤرخة فى شهر "أغشت من سنة ثلاث وسبعين وماية وألف لتاريخ الصفر"(١١٧٣ م) بمقتضاها" اشترى الوزير دون ميقايال بيطس أعزه الله من بهلول وأخيه بيطرة ابنى مرتين بن بهلول رحمه الله جميع الدار الكبيرة، والقرال المتصل بها من جهة الغرب والقبلاريسة المتصلة بها أيضاً من جهة القبلة حدود جميع ذلك كله فى الشرق الطريق السالك وإليه يشرع الباب، وفى الغرب دار ابن طورينه المسلم أمين الفخارين، وفى القبلة دار بيطرة البنا بن بهلول، وفى الجوف دار تبقت بيد البائعين، ودار سلمة بن حسان ... بثمن عدته ثمانون مثقال ذهباً مرابطية ... " وتحمل الوثيقة أسماء عدة شهود مسلمين مثل عبد الله ابن داود، وعامر بن تمام، وعلى بن عياش.
(٣) ووثيقة مؤرخة فى "العشر الأخر من شهر أكتوبر سنة خمس وأربعين ومايتين وألف للصفر " بمقتضاها " اشترى الوزير دون شانجه شقورة الفرايلى أدام الله عزته من دون خوان دمنغة بن الصباغ ومن زوجته دونة مريّة بنت تيان بيطر من جميع الكرم الكبير الذى لهما بحومة خندق عقرون من أحواز مدينة طليطلة حرسها الله، وحده فى الشرق كرم لورثة دون أندراش البرجمانس وفى الغرب مخدع سالك من نهر تاجه إلى الحقل وفى القبلة أرض بنضل لدون فرنندة بن بوارى عبد الملك وفى الجوف كرم كان للوزير المتشرف أبى عمر بن جوفار