للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوحيد، الذى كانت تدخره وقت الشدائد. وقد استمرت العلائق بين غرناطة وبنى مرين عصراً آخر، ولكنها غدت غير بعيد علائق بلاط، تغلب عليها دسائس القصور، وانقطعت الجيوش المغربية عن العبور إلى الأندلس لمقاتلة النصارى، كما كانت تفعل أيام أبى يوسف وأبى يعقوب وأبى الحسن، ولم تعبر بعد ذلك سوى مرة واحدة لمعاونة الخوارج فى جبل طارق ضد ملك غرناطة حسبما يجىء؛ وتركت غرناطة من ذلك الحين إلى مصيرها داخل الجزيرة الإسبانية، تغالب قوى النصرانية بمفردها، وقدر استطاعتها، وكان ملاذها الأخير فى اختلاف كلمة النصارى، وانشغالهم بذلك الخلاف عن محاربتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>