للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن هذه البقية الباقية من الآثار الأندلسية تمثل بالرغم من قلتها، العصور والأطوار المختلفة للفن الأندلسى، ومنها نستطيع أن نقف على خصائص كل عصر وأطواره. وليس هنا مقام التحدث عن هذه الآثار، فقد أفردنا لذلك مؤلفاً خاصاً، تناولنا الحديث فيه عن الآثار الأندلسية الباقية فى سائر قواعد الأندلس القديمة (١)، ولكنا نود أن نسجل هذه الحقيقة، التى يشعر بها السائح المتجول، كما يشعر بها العالم الباحث، وهى أن هذه الآثار والأطلال الصامتة، كلها تشهد بما كان هذا الشعب الأندلسى الذكى النبيل، من قدم راسخ فى ميدان العلوم والفنون، وكلها تبدو بما يتجلى فيها من روعة أثرية، ومن براعة علمية وفنية، عنواناً لحضارة عظيمة.


(١) هو كتاب "الآثار الأندلسية الباقية فى اسبانيا والبرتغال" (القاهرة سنة ١٩٥٦ و ١٩٦١)

<<  <  ج: ص:  >  >>