للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالوا:

ومن البرصان ثم من بني ضبّة

[عامر الأبرش [١]]

وأجمعوا على أنّه كان أبرص وأنّ الأبرش كان كناية..

ومن سمّي الأبرش ولم يكن أبرص

[الأبرش الكلبي]

وهو سعيد بن الوليد [٢] ، وكنيته أبو مجاشع، وكان أخصّ الناس بهشام وأغلبهم عليه.

وقد كان به برش، وكانت فيه عفّة. ولم يقل أحد من أجل أنّه كان يدعى الأبرش أنّه كان أبرص. ومنهم:

[البرشاء، أم قيس بن ثعلبة [٣]]

وأخته تسمّى الجذماء [٤] ، فزعم بعض الناس أنّها كانت برصاء، ولم يأت على ذلك دليل.


[١] سبقت ترجمته عامر بن حوط الأبرش في ص ١٠٦.
[٢] ذكره ابن حزم في الجمهرة ٤٥٨ باسم: سعيد بن بكر بن عبد قيس بن الوليد بن عمرو بن جبلة، وقال: إنه وزير هشام بن عبد الملك، وفي الطبري ٦: ١٨١: «وكتب لهشام سعيد بن الوليد بن عمرو بن جبلة الكلبي الأبرش، ويكني أبا مجاشع» . وقد امتدت به الحياة إلى سنة ١٢٧ أيام مروان بن محمد. الطبري ٧: ٣١٥، وذكره الجاحظ في البيان ١: ٣٤٥ باسم الأبرش الكلبي. وفي ٢: ٢٣٩ باسم الأبرش بن حسان. ويذكر أبو الفرج في ٢: ١١٧ أنه حج مع هشام فكان عديله في محملة» . وقد ساق الجهشياري في كتاب الوزراء ٥٩ أخبارا له باسم سعيد بن الوليد بن عمرو بن جبلة الأبرش الكلبي.
[٣] هو قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. أما البرشاء أمه فإن اسمها رقاش بنت الحارس بن العتيك بن غنم بن تغلب. جمهرة ابن حزم ٣١٤.
[٤] في الجمهرة أن الجذماء هي أسماء بنت جل بن عدي بن عبد مناة بن أدبن طابخة.
وأنها أم تيم الله بن ثعلبة. وهذا إنما يستقيم مع رواية سحيم بن حفص الذي ذكر أنّ البرشاء والجذماء ضرّتان، زوجهما هو ثعلبة بن عكابة. أما الرواية الأولى فتجعل الجذماء أختا لقيس ابن ثعلبة لا امرأة لأبيه.

<<  <   >  >>