للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحكم الصّبيان مضروب به المثل. وقال الآخر:

ولا تحكما حكم الصّبّي فإنّه ... كثير على ظهر الطّريق مجاهله [١] .

[ومن العرجان الأشراف وأصحاب الولايات]

الحكم بن أيّوب الثّقفي [٢]

ولّاه الحجّاج البصرة، ثلاث مرّات، فلما كان أيام يزيد بن المهلّب وصالح بن عبد الرحمن قتل في العذاب [٣] . ومن العرجان:

[محمد بن ثابت، مولى نصير [٤]]

أتلف الناس


[١] أنشده كذلك في البيان ١: ٢٤٧ وانظر الحيوان ٣: ٤٧٠.
[٢] هو الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل، وهو زوج ابنة الحجاج، ولّاه إمارة البصرة سنة ٧٥ وعلى يديه كان مصرع شبيب الخارجي سنة ٧٧. ولما استعصت البصرة على الحجاج سنة ٨١ وأراد عبد الله بن عامر أن يقطع الجسر دونه رشاه الحكم مائة ألف، فكف عن ذلك، ودخل الحجاج البصرة. انظر الطبري ٦: ٢٠٩، ٢٧٩، ٣٤٠، ٣٤١، والحيوان ١: ٢٠. وانظر خبر زواجه وهو شيخ كبير بزينب ابنة الحجاج، في الأغاني ٦: ٢٧.
[٣] جاء في حوادث الطبري سنة ٩٦. وفي هذه السنة عزل سليمان بن عبد الملك يزيد بن أبي مسلم عن العراق، وأمر عليه يزيد بن المهلب، وجعل صالح بن عبد الرحمن على الخراج، وأمره أن يقتل آل أبي عقيل ويبسط عليهم العذاب ... وأخذ صالح آل أبي عقيل فكان يعذّبهم، وكان يلي عذابهم عبد الملك بن المهلب. وبذلك نستطيع أن نحدد وفاة الحكم بن أبي أيوب بن الحكم بن أبي عقيل بسنة ٩٦ انظر الطبري ٦: ٥٠٦.
[٤] هو نصير الوصيف أو الخادم، كان من وصفاء المهدي سنة ١٥٩. وكان له دور في مبايعة الهادي إذ كان أمر البريد إليه سنة ١٦٩ ثم اختفى سلطانه إلى سنة ٢٠٢ إذ كان ممن قام بأمر البيعة لإبراهيم بن المهدي. الطبري ٨: ١١٧، ١٧٩، ١٨٧، ٥٥٧. وفي كتاب الوزراء للجهشياري ١٦٧ أن نصيرا هذا كان مولى لهارون الرشيد على دواب البريد، فأنفذه هارون إلى الهادي بخبر وفاة المهدي وأنفذ معه القضيب والبردة والخاتم.

<<  <   >  >>