للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويزعم كثير من الرواة أنّ القصيدة التى تضاف إلى لقيط الإيادي [١] إنّا هي لعبد الله. ومن البرصان [٢]

[سعد المطر]

وهو الذي يقول:

ليتني كنت مغربا ... منتن الرّيح أجربا [٣]

أو غرابا مطرّدا ... يرقب الذّيب أخنبا [٤]

ذهب إلى قول رؤبة:

يشقى بى الغيران حتّى أحسبا [٥] ... سيدا مغيرا أو لياحا مغربا [٦]


[١] هو لقيط بن يعمر، أو معمر الإيادي، وكان كاتبا في ديوان كسرى، فنمى إليه أن كسرى قد أزمع على محاربة إياد لغضبه عليهم، وأنه سيرسل جيشا كثيفا، فأرسل إليهم بقصيدته العينية المشهورة ينذرهم بذلك ويحضهم على الإعداد للحرب. ويقولون: إن رسول لقيط وقع في يدى كسرى فقطع لسانه وغزا إيادا وللقيط شعر وديوان تحتفظ به دار الكتب المصرية، ومبلغ الظن أنه يعني القصيدة التي مطلعها:
يا دار عمرة من محتلّها الجرعا ... هاجت لي الهمّ والأحزان والوجعا
وهي القصيدة الأولى في مختارات ابن الشجري في ٥٥ بيتا. وانظر الأغاني ٢٠: ٢٣- ٢٥ والشعراء ١٩٩- ٢٠١، وشرح قصيدة ابن عبدون ٤١- ٤٢.
[٢] في الأصل: «الفرسان» وهو تحريف واضح.
[٣] المغرب، بضم الميم وفتح الراء: الذي كل شيء منه أبيض، قال في اللسان: «وهو أقبح البياض» .
[٤] السيد، بالكسر: الذئب. والأخنب: الأعرج، وهو مما ينعت به الغراب في مشيته.
انظر الحيوان ١: ١٤٣/٣: ٤١٢/٥: ٢١٥.
[٥] في الأصل: «سقاني العران» مع إهمال الكلمة الثانية من النقط. وأثبت ما في الحيوان ٧: ٩٢ في أصل نسخة، وهي ل. والغيران: جمع غور، وهو المطمئن من الأرض.
[٦] السيد: الذئب. واللياح بفتح اللام وكسرها: الثور الأبيض والمغرب، هنا:-

<<  <   >  >>