ورواية اللسان في الموضعين «يستمخر» وقال: «استمخرها: قابلها بأنفه ليكون أروح لنفسه» . وفي سائر المراجع: «يستخبر الريح» . [٢] قال الجاحظ في البيان: «المقراع: الفأس التي يكسر بها الصخر. والموقّع: المحدد» . وفي المعاني الكبير: «أي يستروح إذا لم يسمع صوتا بخرطوم مثل مقراع الصفا، وهو الفأس التي يكسر بها الصخر. وجعل تشمّمه استخبارا» . [٣] يقال أرمى على المائة وأربى عليها، بالميم وبالباء، لغتان، أي زاد عليها. وأنشدوه لحاتم طيء: وأسمر خطيا كأن كعوبه ... نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر [٤] أبو كلدة: أحد المتكلمين الذين ذكرهم الجاحظ في الحيوان ١: ٢٣٤/٣: ٣٩٥/٤: ٣٣٢ وأورد له أقوالا. وكذلك أورده في الرسائل ٣: ٢٨٧، ٢٨٩. ويخطىء من يزعم أنّه أبو كلدة اليشكري الشاعر الذي ترجم له أبو الفرج في الأغاني ١٠: ١٠٥- ١١٤. فهذا كان شاعرا في زمان الحجّاج، وقتله الحجّاج لخروجه مع ابن الأشعث. والحجّاج بن يوسف كانت وفاته سنة ٩٥ كما في التنبيه والإشراف ٢٧٤. [٥] هو النضر بن إسماعيل بن حازم البجلي، القاص الكوفي، إمام مسجدها. روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، ومحمد بن سوقة وغيرهم. وعنه: أحمد بن حنبل، والقاسم بن سلام، والحسن بن عرفة وغيرهم. اختلف في توثيقه، قال الذهبي: توفي سنة ١٨٢، تهذيب التهذيب وتاريخ بغداد ١٣: ٤٦٢. وكنيته فيهما «أبو المغيرة» فقد تكون كنية ثانية له.