كتاب البرصان والعرجان والعميان والحولان

كتاب فيه أبواب منوعة أخرى - باب ذكر الحدب والوقص - ص: 404

[باب ذكر الحدب والوقص]

[ذكر الحدب]

ومن الحدب:

[واصل الأحدب]

وهو واصل بن حيّان [١] الأحدب الأسديّ، من بني سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان [٢] .

قال أبو نعيم [٣] : توفي سنة عشرين ومائة. ومن الحدب:

سلمة بن الخطل العرجيّ [٤]

قال لمعاوية: والله لقد أنصفت وما كنت منصفا يا معاوية. فغضب معاوية وقال: ما أنت وذاك

---

[١] واصل بن حيان، ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ١١: ١٠٣، وقال:
«الأسدي الكوفي بياع السّابري» . وذكر أنه روى عن شريح القاضي، وإبراهيم النخعي، وعبد الله بن أبي الهذيل وغيرهم. وعنه أبو إسحاق الشيباني، والثوري، وشعبة وآخرون. ونقل عن أبي نعيم وفاته سنة ١٢٠ وعن ابن حبان سنة ١٢٩.
[٢] ذكر ابن حزم ١٩٤ أنه كان في بني سعد بن الحارث بن ثعلبة هؤلاء شعراء.
[٣] كذا ورد هذا النص مقحما على كتاب البرصان. والجاحظ لم يدرك أبا نعيم. وأبو نعيم هو الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، صاحب حلية الأولياء. ولد بأصبهان سنة ٣٣٦ ومات بها سنة ٤٣٠.
[٤] في الأصل: «الأعوجي» ، تحريف. وإنما هو العرجي بضم ففتح نسبة إلى عريج بهيئة التصغير. وفي الإصابة ٣٣٦٥: «الكناني ثم العرجي» ، ثم قال: «أحد بني عريج بن عبد مناة بن كنانة» . وأورد الخبر التالي بإيجاز. وفي العقد ٤: ٣٠ حيث أورد الخبر بإسهاب:
«سلمة بن الخطل العرجي» كما أثبت، والنسبة إلى فعيل مضمومة العين بحذف يائها كثير.
وفي شرح الشافية ٢: ٢٩: «قال السيرافي: أما ما ذكره سيبويه من أن النسبة إلى هذيل هذلي فهذا الباب عندي لكثرته كالخارج عن الشذوذ. وذلك خاصة في العرب الذين بتهامة وما يقرب منها لأنهم قالوا: قرشي وملحي وهذلي وفقمي. وكذلك سليم، وخثيم، وقريم، وحريث وهم من هذيل: سلمي، وخثمي، وقرمي، وحرثي» . فهو يرى أن حذف الياء كاد أن يكون قياسا.
وانظر لنسب عريج جمهرة ابن حزم ١٨٤، والمعارف ٣١.