للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السماء] وهو السّميع العليم، ولم يضرّه ذلك اليوم شيء [١] » . فنظر رجل [٢] إلى أبان بن عثمان بعد ما فلج، فقال: الحديث كما حدّثتك، ولكن لم أقلها يومئذ ليقضى قدر الله [٣] !.

[ومن المفاليج من يسطحه الفالج]

[سطيح الكاهن]

كسطيح الكاهن [٤] ، وهو الذي يقال له «الذّئبيّ» ، والذي كان كاهنا وكان حكيما، وكان شجاعا. وقال الأعشى:

ما نظرت ذات أشفار كنظرتها ... حقّا كما صدق الذّئبيّ إذ سجعا [٥]


[١] أخرجه أبو داود في (الأدب) ٤: ٣٢٣، وابن ماجه في (الدعاء) ٢: ١٢٧٣، وكذا أخرجه الترمذي في (الدعوات) ١٢: ١٧٧.
[٢] عند أبي داود: «فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه» . وعند ابن ماجه:
«فجعل الرجل ينظر إليه» .
[٣] عند أبي داود: «ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها» .
وعند ابن ماجه: «ولكن لم أقله يومئذ ليمضي الله على قدره» . وعند الترمذي: «ولكن ليمضى الله على قدره» .
[٤] سطيح: لقب له. واسمه ربيع بن ربيعة بن مسعود بن عدي بن الذئب بن حارثة ابن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد. الجمهرة ٣٧٤- ٣٧٥، والسيرة ١٠. وانظر أخباره في السيرة ١٠، ٢٨، ٤٥، ٤٧. والبيان ١: ٢٩٠، والحيوان ٣: ٢١٠/٦: ٢٠٤.
[٥] ديوان الأعشى ٨٢، واللسان (ذأب ٣٦٥) . وفي الأصل: «ذات إشفاق» ، تحريف. والأشفار: جمع شفر، بالضم: وهو حرف الجفن الذي ينبت عليه الشعر. ويعني بها زرقاء اليمامة، وهي مضرب المثل في حدة النظر. انظر الدرة الفاخرة ٥٥، وجمهرة العسكري ١: ٤٠٥، والميداني والمستقصي عند قولهم: «أحكم من زرقاء اليمامة» . و «أبصر من زرقاء اليمامة» . والزرقاء: لقب لها، واسمها «عنز» كما في الميداني نقلا عن الجاحظ، وذكر أنها كانت من بنات لقمان بن عاد. وانظر مثالا لسجع سطيح الذئبي وتفسير أسجاعه في سيرة ابن هشام في الصفحات المتقدمة..

<<  <   >  >>